لا يختلف عاقلان على أن اليوتيوب أصبح كل من هب ودب ينشر فيه فيديوهاته بين من تحمل معها الافادة و أخرى التفاهة .
لكن سرعان ما تناسلت ظاهرة التفاهة بين فيديوهات اليوتيوب ، و أصبحنا نتابع التفهاء ونترك العقلاء و أصحاب الإفادة .
هذا يطرح أكثر من علامة إستفهام حول المستوى الثقافي لدينا وهل فعلا نحن بلغنا نسبة عالية من الفكر و الوعي الاجابي حتى نشاهد ذلك النوع المنحط من الفيديوهات لإراحةنفوسنا من كثرة الدراسات و الأبحات و الكم الهائل من المعلومات التي نتلقاها .
في الحقيقة لا فنحن بعيدون كل البعد عن هذا التطور ..
إلا ان في الجانب المظلم من اليوتيوب نجد نورا يجذبنا نحوه لنجد القلة القليلة و حفنة من الفيديوهات التثقيفية التعليمية التي تنير عقولنا بعد أن عان ويلات ظلمات التفاهة و الانحطاط الفكري و الأخلاقي.
يجب أن نكتفي من جعل مشاركات التفهاء وعباراتهم الفضفاضة شيئا عظيما نتغنى به بيننا ونجعله قدوة لنا.. ولنعطي الفرصة و الدعم الكامل لصناع المحتوى الراقي الذين يبذلون قصارى جهدهم لإيصال المعلومة والذين هم في ضمور و انقراض كبير يائسين من غياب التشجيع و الدعم لهم, تاركين وراءهم جحافل من الفاشلين و التافهين يتوالدون يوما بعد يوم داخل أرض اليوتيوب. وختاما وكإيجاز وكما هو معروف خير الكلام ما قل ودل فلنحاول معا خلق طفرة في اليوتيوب ولنكثر من المحتوى الهادف و البَنّاء بعيدا عن طريق الأشخاص التافهين .
بقلم : يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق