هواتفنا الذكية أصبحت أكثر و أكثر من بين ضروريات الحياة الشخصية لأي فرد في بعده المادي و المعنوي أو بالأحرى لكل شخص ، و ذلك لما تختصره من خدمات كانت في السابق صعبة القيام ، و التي يبقى أهمها إلتقاط الصور ، فبالفعل يمكننا القول أن التصوير بداية من العدسات و جودتها و نهاية بالدقة التي تمنحها تلك الهواتف و لا يتوفر عليها الأخرى ، قد حضي هذا العام بتفوق من جانب بعد صناع الهواتف الذكية من جهة ، فHTC U11 هو الأول في تصنيف DxO برقم يصل إلى 90 ، بينما OnePlus 5 أبهرتنا بتجربة جهاز بكاميرا مزدوجة ، و مع ذلك فهذه العدسات و ما يوافقها في السياق أصبحت أكثر موضة و أحيانا مزعجة للمستخدمين .
غير ذلك ، فأدمغة معهد كاليفورنيا للتقنية قامو بإبتكار شيئا مغاير و رائع حقا، إنه شريحة التصوير التي تنتج صور من أجهزة الإستشعار الخفيفة أو ما يدعى ب (light sensors) و كل هذا دون الحاجة إلى عدسات ، هذه الرقاقة في حد ذاتها يمكن أن تكون ولادة مستقبل التصوير الفوتوغرافي .
الرقاقة تحتوي على ترسانة من مستقبلات الضوء ، في كل واحدة منها يمكننا من إضافة فترة زمنية تسيطر على الضوء الذي تستقبه و بالتالي الشيئ الذي يجعلك نتضر في إتجاهات مختلفة ، و التركيز على أشياء أخرى ليس الرقاقة .
فحسب قائد الفريق الذي يعمل على هذه الرقاقة -علي حاجيميري- ، فمكونات تلك الرقاقة هي طبقة واحدة من السيليكوم التي تحاكي عدسة ومستشعر الكاميرا الرقمية، وبالتالي الحد من سمك و تكلفة الكاميرات الرقمية ، و يقول كذلك "إن القدرة على السيطرة على كل الخصائص البصرية للكاميرا إلكترونيا باستخدام طبقة ورقية رقيقة من ضوئيات السيليكون منخفضة التكلفة دون أي آلية الحركة، والعدسات، أو المرايا، يفتح عالما جديدا من التصوير"
إنها الكاميرا التي تحد من سمك الهواتف الذكية ، و التي تحد من تكلفة الكاميرات الرقمية و سمكها و لكن ماذا عن دقة التصوير ؟؟؟ صراحة بعد الإعلان عن أي إبتكار يبدأ الغير في طرح الكثير من الأسئلة كالتي قدمت أنا كذلك و لكن الأهم حاليا هي الفكرة التي ثبتت و الفريق سيعمل على توسيع نطاق الإبتكار و بالتالي الوصول إلى الدقة التي ينتضرها الجميع ، دمت سالما .
يقلم : #محمد شولا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق