المتابعون

المتابعون


كان ذلك بعد دخولي للدراسة مجددا أو لا أعرف من الممكن أن يكون قبل ذلك ... ربما حينما كنت أتمتع بالعطلة المدرسية و ربما قبل ذلك ... حينما بدأت أتساءل في تمرد :
ما الشيئ الذي جعل منحى حياتنا يتغيير 180 درجة ، ما هو السبب الذي جعل واتساب يخلف مكان الفيسبوك بدون سابق إنذار و ما هي الخوارزميات التي تعتمد عليها هذه الأخيرة من أجل جلب الكثير و الكثير من المستخدمين النشيطين على مدار السنة ، الشهر ، الأسبوع ، اليوم و الساعة . و لكن رغم كل هذا الولوج الكبير للمستخدمين للواتساب كنت دائما أنزاح عن إستخدامه و أفضل عليه الفيسبوك و الاخرون . 

فكلما سألني صديق عن رقم هاتفي من أجل إضافتي في سجل أصدقائه على الواتساب أو لإحدى المجموعات كنت أقول بكل فخر و اعتزاز لا أملك رقم هاتفي لهذا الغرض لتصفر حوالي الوجوه و تنطلق الألسنة لتمطرني بالإحتقار خصوصا و أنني معروف بحبي و هوسي للتقنية و تتسابق إلي الكلمات عن يمين و عن شمال ... ليناقشني أصحاب الفكر الثابت و يتبرأ مني و من حبي لمجال التقنية و يجتمع حوالي المتمردون فقط لأنني رفضت إستخدام تطبيق الواتساب ... فنغرق معا في جدل لا ينتهي إلا ليبدأ و لا يبدأ إلا ليسترسل . 
فلعل الكثير من الأصدقاء الان يتسائل عن سبب هذه القناعة و عن سبب هذه الهوة بيني و بينهم ، في هذه التدوينة سأعمل على تقديم بعض الحجج التي جعلتني أقتنع أن ليس هنالك أي سبب لإستخدام الواتساب و دعواتي للرحمان أن يوفقني في ذلك ؟؟ 
1 :  جميع أصدقائي يستخدمونه ، من الصعب الإستغناء عنه 

طبعا عدد مستخدمي الواتساب كاد أن يتفوق على عدد مستخدمي الفيسبوك خصوصا خلال تلاث سنوات الماضية ، ليصبح هذا العدد لايقارن بعدد الحجج التي سأقدمها ، و لكن إذا سألت مستخدمي الواتساب و من الممكن أنت (ي) كذلك ، ما هو السبب الرئيسي الذي يدفعك (ي) للبرنامج ؟؟ ستكون الإجابة الشائعة و التي لا تتطلب أي مدة زمنية تذكر من أجل إرسال السيالة العصبية للدماغ هي دافع التواصل ، و لكن ماذا عن إستخدام رسائل SMS و E-MAIL و ماذا عن المكالمات الهاتفية أليست هي كذلك طرق للتواصل ؟؟  إذن في هذه الحالة إحتمالية إختيار البرنامج و إنتشار سيطه بحجة التواصل و الإتصال أصبح أمرا غير ممكن و كون مجموعة من علامات الإستفهام التي يبقى أهمها ألسنا نتواصل من قبل ضهور برنامج واتساب بدون أية مشاكل ؟؟ هذا كله من جهة ... أما من جهة أخرى التي تتمثل في مجموعات الواتساب فدعوني أقول أن هذا الأخيرة فاشلة بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، لكن قبل ذلك دعونا نتفق أولا على أن المجموعات التي نقوم بإنشائها على " المسانجر " متفوقة بشكل كبير على مجموعة الواتساب فلماذا ؟؟
 أول شيئ نجد أن مجموعات " المسانجر " تتيح لك نهاية لا منتهية من عدد الأشخاص في المحادثة على عكس واتساب ، غير ذلك نجد أن مجموعات " المسانجر " يمكنك الولوج إليها لاسيما بواسطة حسابك على الفيسبوك من جهة و من جهة ثانية باستخدام رقم هافتك و في هذه النقطة يجب أن أستحضر المشلكة التي دائما أواجهها و التي تتمثل في عدم ولوجي لمجموعة الواتساب الخاصة بقسمي الثانوي بسبب عدم توفري على رقم هاتف قار و لكن أتوفر على حساب فيسبوك الشيئ الذي يجعلني أضيع العديد من محادثات الدراسة المفيدة و كل هذا رغم أن واتساب أصبحت حاليا ضمن نفوذ الفيسبوك !! .... فلمذا هذه الشراكة مادام لا يمكنني إستخدام حسابي على الفيسبوك في تسجيل الدخول إلى واتساب ؟؟ و لماذا إدارة الفيسبوك لم تستمر في إستراتجيتها المميزة التي تمثل في تسجيل الدخول للبرامج التي أصبحت ضمن نفوذها عن طريقة حساب الفيسبوك فقط مثل ما هو الحال في أنستغرام ؟؟ 
2 : الواتساب مشفر و أمن 

الواتساب مشفر و امن هذه هي المعلومة التي تتردد في ألسنة كل محب ' للتواصل ' ، و لكن في الواقع دعني أقول لك أن الواتساب غير امن لأن رقم هاتفك و أصدقائك مسجلة في خوادم التطبيق و بما في ذلك هؤلاء الذين لا يستخدمون الواتساب !! و لكن لا شك أنك سمعت بأن الواتساب أصبح في نفوذ شركة الفيسبوك أليس كذلك ، ألم ترتفع عدد نبضات قلبك بعد ذلك ، ألم تتسائل عن مصير رقم هاتفك بعد الان ؟؟ من الضروري أنك أحسست أن هناك خطب ما غير عادي !! دعني أقول لك أيها القارئ (ة)  أنك وافقت على مشاركة رقم هاتفك مع الشاب اللذوذ فيسبوك و بطريقة مباشرة عن طريق الضغط على موافق لشروط إستخدام الواتساب !! نعم هذا صحيح ... 
دعونا الان من هذه الخدعة البسيطة و إليكم الحل الان ... الحل الذي سننهجه لنصبح مجهولي الهوية و نتمكن من ' التواصل ' والحل يتمثل في إستخدام تطبيق Threema . فحسب الجهة المطورة للتطبيق فقد صرحوا أن التطبيق لا يلزم عليك إستخدام رقم هاتفك من أجل التفعيل و لا كذلك الإيمايل إضافة إلى أن التطبيق لا يحفض معلوماتكم و هذا أمر رائع للغاية ... وفي هذه الحالة ستكون أنت من بين نوعين من الأشخاص النوع الأول ضغط على رابط تحميل التطبيق و بدأ صفحة جديدة ، و لكن تفاجأ أن التطبيق مدفوع و ليس مجاني !! ليبدأ في التحليل و المقارنة إلى أن يخلص إلى إستنتاج مفاده أن خصوصيتك مقابل ثمن معين و أن الواتساب المتاح مجانا تبيع لها خصوصيتك بالمجان ، نعم بالفعل فهي معادلة معقدة حلها الوحيد هو الإستغناء عن التطبيق .... أما النوع الثاني فقد بدا له الأمر قاسيا و لكن إذا فحصتم الأمر بدقة سترون أن هذه حقيقة ، و تجنب الحقيقة يعني الجهل !
3 : الواتساب يقتصر على الهاتف الذكي فقط 

مما لا شك فيه أنه لا يمكنك إستخدام الواتساب على جهاز اخر غير الهاتف الذكي ، و لكن كيف لازال الناس  يقبلون هذا القيد إلى حد الساعة ؟؟ فعندما تريد إستخدام حسابك الواتساب على الكمبيوتر الخاص بك يجب عليك أن تتقيد بحركة التوفر على الهاتف الذكي بجانبك و متصلا بالأنترنت من أجل تفعيل الدخول إلى حسابك على الحاسوب .  فيسبوك مسنجر ، تيليغرام ـ HANGOUT تتيح لك إمكانية إستخدام حسابك على الحاسوب ، اللوحات الإلكترونية و الهواتف بدون أية مشاكل و بدون أية قيود تذكر و الواتساب العملاق الخاص بـ ' التواصل ' لا ، أعذروني كي أقول لكم الان أن هذا هو الجنوون !!
4: المشاكل التقنية و نظام النسخ الإحتياطي

كنت دائما ما أتجنب الحديث عن المشاكل التقينة للبرنامج و إعتبارها كحجة لأن معضم التطبيقات قد تمر من بعض المشاكل التقنية و الغير متوقعة ، و لكن دعني أقول لك أن الواتساب إستحدودت عليه المشاكل التقنية بشكل كبير للغاية ، أول شيئ نتحدث عن كثرة الإنقطاعات التي جعلت العديد من مستخدمي البرنامج متضايقين من هذه المشكلة بشكل كبير و عظيم و السبب الرئيسي لهذه المشكلة العويصة هو الأعطاب التي تحصل على مستوى خوادم الشركة ، أما ثانيا دعونا نتحدث عن الثغرات الأمنية التي يعاني منها التطبيق بشكل كبير خصوصا و أنه يملك العديد من بيانات المستخدمين التي ستعتبر كطعم لمحبي القرصنة ، و أخيرا نضام النسخ الإحتياطي الفاشل من طرف الشركة ، حيث مقارنة بفيسبوك telegram و hangout سنجدهم يتفوقون بنظام النسخ الإحتياطي الذي يتوفرون عليه ، فكل شيئ مخزن في السحابة على غرار واتساب الذي يحرمك من إستعادة الملفات المرفوعة عند تغيير الهاتف أو التحول من نضامك أندرويد إلى أيفون أو العكس ، دمت سالما .

في الواقع ، ليس هنالك أي سبب لإستخدام واتساب (تابع معي)

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شركائنا :

[name=Rock.ma] [img=https://2.bp.blogspot.com/-KRK-HrBCduk/V9w2lW4hJQI/AAAAAAAAA1Q/1NaoZfUzqGkjY0VNUE0lPz9a0zHPlfXZgCLcB/s150/rockma-musique-sarl-logo-1469465480.png] [url=http://www.rock.ma/]
[name=Banggood] [img=https://1.bp.blogspot.com/-M8wrVtJlaSs/V9wXqEpjkzI/AAAAAAAAA0w/VN5J0LLimdoev_2Z169DMmz2BihNcOeJQCLcB/s150/1472253567721.png] [url=http://www.banggood.com/]
[name=GearBest] [img=https://2.bp.blogspot.com/-DB1jLMMtvw8/V9wXp3OZ1QI/AAAAAAAAA0o/pNMAjVRsHjIwW5UDWwfYHah2tx7LDHWIwCLcB/s150/1472253593161.jpeg] [url=http://www.gearbest.com/]
[name=Jumia] [img=https://4.bp.blogspot.com/--KI2coQa5M4/V9wXp2D8i6I/AAAAAAAAA0s/IrS0k8PX8TsxJVHbTYcE2iSigPXayddTACLcB/s150/1472253614511.png] [url=https://www.jumia.ma/]

تحدثوا عنا :

[name=هيابريس 90] [img=https://2.bp.blogspot.com/-2EtAiMsaimU/V9w2lQcp9qI/AAAAAAAAA1U/cfBJRk_lQogM1FMA2urT-1HNjEBpiMM3gCLcB/s150/1474049300641.png]
[name=مشاهد 24] [img=https://1.bp.blogspot.com/-D-0y69TMKng/V9wXGfoXCdI/AAAAAAAAA0g/_oExYSpK7FAN-vuNdaKxsu-SK9i_7QcPwCLcB/s150/1472253965862.png]
[name=بيفورنا Press] [img=https://1.bp.blogspot.com/-pkGYEhuxIPo/V9wXGdVhGaI/AAAAAAAAA0c/cRpDM-0p1HQObdPxfhbJZUuwNsJ8IVaMACLcB/s150/147225391771.png]
[name=إيفولكي TV] [img=https://1.bp.blogspot.com/-b4rZKAlpZJA/V9wXGWJAWSI/AAAAAAAAA0k/0i7--yhwUCgM6D4bflQ9KIF8XcUnyWWyACLcB/s150/1472253890081.png]